أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها البالغ مِمّا يجري من تحشيد للقوات وتهديدات باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية في ليبيا.
وأكدت البعثة في بيانها اليوم الثلاثاء، أن الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة التي تحيق بليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة، وأن حلّ هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية.
وجددت البعثة استمرارها في العمل مع المؤسسات الليبية المعنية وجميع الجهات الفاعلة، لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح في أقرب وقت ممكن.
ودعت البعثة إلى وقف التصعيد على الفور، مشيرة إلى أن استخدام القوة من جانب أي طرف أمر غير مقبول، ولن يؤدي إلى أي نتيجة من شأنها ضمان اعتراف المجتمع الدولي.
تلويح بالقوة
جاء ذلك في الوقت الذي أصدر فيه رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا بيانا قال فيه، إنه لا قتال مع من اتّبع الشرعية واختار الوطن دون سواه، وإن الحكومة تمدّ أيديها للسلام وتسعى لحقن الدماء.
وأكد البيان أنه من سيحمل السلاح في وجه الحكومة سيلاحقه القانون ويحاكم على هذه الجريمة، واعدًا بالعفو والصفح والمصالحة لكل من ينضم للشرعية، ويعمل تحت سلطة الدولة التي تمثلها الحكومة، مشيرا إلى أن حكومة الوحدة الوطنية انتهت صلاحيتها ومدتها وليست شرعية.
وتعيش العاصمة طرابلس هذه الفترة أوضاع أمنية مضطربة، في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا إلى الدخول إلى طرابلس من أجل ممارسة مهامه من العاصمة التي تتمركز بها حكومة الوحدة الوطنية.
بيان أمريكي
وكانت الولايات المتحدة قد عبّرت عن قلقها العميق من تجدد التهديدات بمواجهة عنيفة في طرابلس، وحثت قادة ليبيا على إعادة الالتزام دون تأخير بتحديد أساس دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ودعت في بيان نشرته الخارجية الأمريكية أمس الاثنين، إلى وقف التصعيد الفوري في طرابلس من قبل جميع الأطراف، والذين يخاطرون بالجر مرة أخرى للعنف إلى إلقاء أسلحتهم.