أكد محامي رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، أحمد نشاد، تأجيل النظر في الدعوى خلال جلسة اليوم الاثنين أمام محكمة جنايات طرابلس التي بدأت الساعة 1 ظهرا، إلى الجلسة المقبلة في 8 أغسطس، مستغربًا عدم تنفيذ قرار المحكمة بإحضار موكله.
وأوضح نشاد، في تصريحات خاصة لـ”فواصل”، أن رئيس الدائرة الجنائية بالمحكمة حضر اليوم، في حين غاب عضوا المحكمة عن يمينه ويساره، كما غاب ممثل النيابة العامة.
وكانت الجلسة السابقة في الــ 5 من يونيو الماضي قد تأجلت أيضا دون أسباب معلومة، مع عدم إحضار السنوسي لمقر الجلسة، بعد أن كانت محكمة استئناف طرابلس قد أدانت السنوسي سابقًا، قبل أن يتم نقض الحكم من قبل المحكمة العليا وإعادة القضية لمحاكمة جديدة.
واشتكى المحامي من منعه من زيارة السنوسي في سجن معيتيقة بطرابلس، رغم كل الوعود بالسماح له بذلك، مؤكدًا استمرار تواصلهم معه خلال فترة اعتقاله السابقة.
ويُتهم السنوسي بالتورط في “مجزرة سجن أبو سليم” التي وقعت عام 1996، التي راح ضحيتها نحو 1269 معتقل معظمهم من سجناء الرأي، بالإضافة إلى جرائم أخرى ضد الإنسانية، وكان محاميه أحمد نشاد قد أكد استعدادهم للمرافعة وأن من حق موكله الحصول على البراءة لافتقار التهم إلى أي سند قانوني.
ويأتي التأجيل للمرة الخامسة وسط أنباء عن احتمالية تسليم السنوسي للولايات المتحدة الأمريكية لمحاكمته في تفجير لوكيربي، حيث كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في ديسمبر الماضي، أن السلطات الليبية أجلّت تسليم السنوسي للولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة “خوفًا من الغضب الشعبي،” وذلك بعد تسليم أبو عجيلة مسعود المريمي لأمريكا، التي تتهمه بصنع القنبلة المستخدمة في تفجير لوكيربي.