عيّنت الولايات المتحدة، السفير ريتشارد نورلاند مبعوثا خاصا لها إلى ليبيا، إلى جانب عمله سفيرا في البلاد، بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية.
وذكرت الصحيفة، أن إدارة بايدن عينت نورلاند مبعوثًا جديدًا إلى ليبيا قبل الانتخابات المقررة في البلاد في ديسمبر، مما يشير إلى نية زيادة الجهود الأمريكية لإنهاء التدخل العسكري الأجنبي وإنهاء فترة طويلة من الاضطرابات التي أعقبت الثورة.
إنهاء حرب الوكالة ودعم الحكومة
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأمريكية رفض الكشف عن هويته، أن تعيين السفير نورلاند يشير أيضًا إلى تكثيف المحاولات الأمريكية التي لم تنجح حتى الآن لإقناع تركيا وروسيا والإمارات بإنهاء دورها في تحويل ليبيا إلى صراع كبير بالوكالة على الحافة الجنوبية لأوروبا.
وقال المسؤول في الخارجية الأمريكية، إن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الدعم الأمريكي لحكومة الوحدة الليبية المشكلة حديثًا، والتي تسعى جاهدة للتغلب على التوترات بين الفصائل، واستعادة الأمن والخدمات الأساسية، ورسم طريق نحو مخطط له انتخابات 24 ديسمبر المقبل.
خطر عودة الحرب قائم
وأضاف المسؤول، أنه من خلال تكثيف مشاركة بلاده الدبلوماسية مع الليبيين ومع المجتمع الدولي، يمكن التحرك بشكل أكثر فاعلية نحو نوع من التخفيض المحايد والمتوازن وانسحاب القوات الأجنبية.
وتابع حديثه بالقول، نظرًا لوجود العديد من القوات في مواجهة بعضها البعض ولا يفصل بينها سوى 50 كيلومترًا، فهناك خطر حدوث سوء تقدير، مؤكد أن احتمالية تجدد الاشتباكات ما زالت قائمة رغم توقف القتال إلى حد كبير منذ الخريف الماضي.
وأقرّ المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، بوجود تحديات كبيرة، من بينها بوادر المعارضة المحتملة من الفصائل المسلحة في طرابلس والهجمات على وزيرة الخارجية الجديدة في ليبيا بعد مناشداتها للانسحاب التركي.
ويشغل ريتشارد نورلاند منصب سفير الولايات المتحدة في ليبيا منذ عام 2019، وسيتولى إلى جانب ذلك منصب رئيس البعثة الأمريكية في ليبيا التي سيكون مقرها في تونس لأسباب أمنية، وفق ما نشرت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين اليوم الاثنين.