التقى ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا على مستوى فني في الأيام الأخيرة في باريس، بناءً على طلب من واشنطن، لبحث تشكيل قوة عسكرية مشتركة في ليبيا.
الاجتماع يهدف إلى التحقق وفحص المشاريع المشتركة لصالح “القوة العسكرية المشتركة”، أي قوة ليبية موحدة معترف بها تحت اسم “لجنة الجيش 5 + 5″، التي تتألف من مسؤولين ليبيين على مستوى عالٍ من الشرق والغرب. وفق مصادر ليبية لوكالة الأنباء الإيطالية “نوفا”.
وكان الاجتماع استكشافياً على المستوى الفني ولم تطرأ حتى الآن أي تطورات مهمة”، نافية أن يكون رداً على مناورات موسكو في ليبيا.
وتقول “نوفا” إنّ الولايات المتحدة وفرنسا تلعبان دورًا رائدًا في توحيد “القوات المسلحة” الليبية، وأن هذه المحاولات كانت تثير الشكوك في طرابلس، مثل مصراتة والزنتان والزاوية، حيث تعمل كتائب مسلحة ذات نفوذ كبير في التوازنات السياسية.
وتابع “نوفا” أنه منذ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا في أكتوبر 2020، أفادت تقارير أن فرنسا سعت إلى توحيد القوات الغربية والشرقية تحت وحدة أمنية مشتركة لحماية مصالحها في منطقة فزان الغنية بالمواد الهيدروكربونية بجنوب ليبيا والذهب والأتربة النادرة، إلا أنها فقيرة من حيث الخدمات وتعد مفترق طرق للاتجار غير المشروع بجميع أنواعه من البشر والمخدرات والوقود والأسلحة والسجائر. إلا أن هذه المبادرة باءت بالفشل بسبب أهداف فرنسية لا تتماشى مع الأمن الليبي، بحسب مصادر ليبية.
وباريس قد شجعت على “قمة أمنية مصغرة مركزة على ليبيا، بقيادة الممثل الخاص للرئيس الفرنسي بول سولير، بمشاركة بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا”. وفق المقال.
و سبق أن ذكر موقع “أفريقيا إنتليجنس” الفرنسي أن باريس تعتزم “استضافة ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع الأمريكية والبريطانية والإيطالية” لمناقشة دمج الجماعات المسلحة ولكن أيضًا إزالة المرتزقة الأجانب، بما في ذلك المجموعة الروسية العسكرية الخاصة “فاغنر” التي لها تأثير في الشرق والجنوب الغربي، والتي يسيطر عليها جزئيا قائد “القيادة العامة” خليفة حفتر.
وإلى ذلك، فإن مصادر “نوفا” قللت من شأن الاجتماع الفني الذي اعتبرته “منخفض المستوى” حيث غائبٌ عنه الممثل الخاص للرئيس الفرنسي راعي هذه المبادرة، في حين أرادته بالأساس واشنطن دون إحراز أي تقدم ملحوظ.