حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، من إحباط جهود الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا، الرامية إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد، وذلك في ظل استعداد اللجنة المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات لإعلان اتفاقها على الشروط المنظمة للعملية الانتخابية.
وفي مقابلة مع صحيفة بلومبيرغ، أكد نورلاند أن الوضع الراهن في ليبيا غير مستقر بطبيعته، موضحا أن السبيل الوحيد للحصول على الشرعية في اللاد لا يكون إلا من خلال صناديق الاقتراع، كما حذر من المحاولات العديدة لاستغلال الانقسامات الداخلية وإحباط جهود الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات، حسب تعبيره.
وجاءت تصريحات نورلاند في سياق الحديث عن صراع النفوذ الأمريكي الروسي في ليبيا، حيث تدرس الولايات المتحدة إمكانية إعادة فتح سفارتها في طرابلس، بينما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها في البلاد من خلال إرسال سفير جديد، وقد اُعتبرت هذه الخطوة من قبل روسيا محاولة جديدة للسيطرة على ليبيا التي تعتبر مصدرا مهما للنفط على أبواب أوروبا.
- نورلاند: الوضع الراهن في ليبيا غير قابل للاستمرار
- نورلاند: تراجع إنتاج النفط بليبيا يخدم المصالح الروسية
وتحدثت الصحيفة عن تنامي تأثير مجموعة فاغنر الروسية في ليبيا، حيث تتمتع المجموعة بحضور لافت في المنشآت النفطية الرئيسية في البلاد، ولديها قدرة على التأثير في إنتاج النفط وتصديره، كما دعمت في السابق عملية إغلاق النفط وسهلتها لعدة أشهر في 2022، الأمر الذي أثر على صادرات النفط للسوق العالمية في ذروة أزمة الطاقة التي تسببت بها الحرب الروسية في أوكرانيا.