استبعد عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة الكفرة جبريل أوحيدة، أن ينتقل الصراع السوداني إلى داخل الحدود الليبية، محذرا من خطر قوات التدخل السريع السودانية بقيادة محمد حمدان حميدتي.
تشتت قوات حميدتي
وأوضح أوحيدة في تصريح للفواصل اليوم الخميس، ألا مجلس الا مجال لانتقال الصراع السوداني إلى داخل حدود ليبيا من الناحية العسكرية، مشيرا إلى التخوف من احتمال تشتت قوات حميدتي غير النظامية إلى مليشيات ومجموعات مسلحة متفرقة.
وذكر العضو عن مدينة الكفرة المقاربة للحدود السودانية، أنه وي حال حدث ذلك فقد تمتهن بعض هذه المليشيات أعمال الجريمة المنظمة من حرابة وتهريب، مبينا أن في حال ضاقت بها الأراضي السودانية قد تنتهك الحدود الليبية من حين لآخر، كما فعلت سابقا مجموعات المعارضة التشادية والسودانية، لكن حتى الآن لا بوادر لحدوث ذلك.
توطين المهاجرين في الجنوب
وأضاف عضو أوحيدة أن الحديث عن مطالبة السلطات الليبية من أيّ جهة كانت للتجهيز لحالات طوارئ لاستقبال نازحين أفارقة، أمر يثير الريبة والتوجّس “من هذه الأجندات التي لا يوجد لها أي مبرر،” مشككا في أن دوافعها غير ذلك، حسب تعبيره.
وأوضح النائب أن من هذه الدوافع رغبة بعض الدول في توطين مهاجرين أفارقة في الجنوب الليبي، وتتناغم معهم مافيات الفساد المحلية والدولية، مؤكدا أنهم لن يسمحوا بتمرير هذه الأجندة المشبوهة، التي لا مبررات لها بأي حال من الأحول.
وصول نازيح من السودان
الجدير بالذكر أن مدينة الكفرة الليبية والتي تبعد عن السودان أقل من 300 كيلو متر، استقبلت هذا الأسبوع عددا من النازحين من السودان، ومجموعة من العائلات السودانية ذات الأصول الليبية التي فرّت من الصراع المسلح هناك، كما تشهد المدينة من وقت لآخر دوريات أمنية للسلطات المحلية في محاولة لتأمين المناطق الحدودية المفتوحة بين الكفرة والشريط الحدودي الليبي السوادني.