يشهد المشهد في ليبيا خلال الأيام الماضية تطورات متسارعة ومتزامنة، ربما تمهد لخلط الأوراق وإعادة ترتيبها من جديد، في محاولة لكسر الجمود السياسي الذي طال أمده، وزاد من معاناة البلاد، ودفع بها إلى حافة الانهيار الاقتصادي، بحسب صحيفة إندبندنت عربية.
تكهنات
وأوضحت الصحيفة أن هذه التطورات شملت عدة جوانب: عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً، وكلها تقود إلى الغرب الليبي، وتثير التكهنات بشأن مستقبل حكومة الوحدة في المدى القريب.
الخط الفاصل
أولى التطورات اللافتة كانت تحركات عسكرية لأرتال كبيرة انطلقت من بنغازي إلى سرت، تتبع “القيادة العامة”. وقد لفت موقع التمركز العسكري في سرت الانتباه أكثر من حجم القوة وعدتها، فهي تُعدّ الخط الفاصل بين شرق ليبيا وغربها، ولا يمكن تجاوزها إلا بمواجهة مباشرة مع الطرف العسكري في الغرب الليبي، وفق إندبندنت عربية.
وقد فاجأت هذه التحركات العسكرية الكبيرة معظم المهتمين بالشأن الليبي، الذين أجمعوا على أنها لا يمكن أن تكون بلا هدف محدد وكبير يستوجب حشد قوة بهذا الحجم.
خارج السلطة
نقلاً عن موقع “نيوز ماكس” الأميركي، أفادت مصادر ليبية بأن رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، سيكون خارج السلطة بحلول الشهر المقبل على أقصى تقدير. ومع ذلك، فإن رحيل الدبيبة ليس مؤكداً، بحسب إندبندنت عربية.
مرشح جديد
في الأثناء، فاجأ ظهور اسم مرشح محتمل لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة الأوساط السياسية في ليبيا، خاصة أنه لم يكن له حضور أو نشاط سياسي يُذكر خلال السنوات الماضية التي شهدت العديد من الأحداث.
المرشح المفاجئ هو الأكاديمي الليبي عبد الكريم مقيق، الذي التقى في واشنطن عدداً من الأعضاء البارزين في الكونغرس الأميركي خلال الأيام الماضية، وقدم لهم رؤيته وبرنامجه الانتخابي، بحسب مصادر أميركية متطابقة.
ووفقاً للمصادر نفسها، التقى مقيق برئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جيم ريش، والسيناتور الجمهوري جوني إرنست عن ولاية آيوا، والسيناتورة الديمقراطية كيرستن جيليبراند عن ولاية نيويورك.