عبّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، عن صدمته الشديدة إزاء ما وصفه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مرافق احتجاز رسمية وغير رسمية تديرها قوة جهاز دعم الاستقرار في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال تورك إن الاكتشافات الأخيرة، والتي شملت العثور على عشرات الجثث داخل هذه المرافق، تؤكد أسوأ المخاوف التي سبق وأن عبرت عنها الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن ما جرى يتسق مع ما خلصت إليه كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبعثة تقصي الحقائق السابقة، حول وجود مراكز احتجاز سرية ووقوع انتهاكات خطيرة بداخلها.
المفوض الأممي دعا السلطات الليبية إلى إغلاق هذه المواقع على الفور، وفتح تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشفافة، مع حفظ كافة الأدلة التي قد تدعم جهود المساءلة، مؤكدًا ضرورة تقديم جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى العدالة دون تأخير، ووفقًا للمعايير الدولية.
كما طالب تورك بمنح الأمم المتحدة إمكانية الوصول الكامل إلى مواقع الاحتجاز هذه، في إطار تفويضها الأممي لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا.
وفي تعليقه على مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، شدد تورك على ضرورة إجراء تحقيق شامل وسريع لا يقتصر فقط على ملابسات الحادث، بل يشمل الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها جميع الجهات بصرف النظر عن انتماءاتها.
وأشاد المفوض السامي في ختام تصريحه بالجهود المبذولة للحفاظ على الهدنة التي توسطت فيها لجنة الهدنة التي أنشأها المجلس الرئاسي وتيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.