اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي مسؤولا تنفيذيا سابقا في وكالة الأمم المتحدة من مونتريال، بتهمة محاولته التوسط في صفقات أسلحة غير مشروعة بقيمة تزيد عن مليار دولار بين ليبيا والصين، بحسب صحيفة جلوبال نيوز الكندية.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤول متهم بقيادة مخطط لمساعدة الصين على بيع 1.54 مليار دولار من الطائرات بدون طيار والصواريخ لمسلحين في ليبيا بين عامي 2019 و 2023 ، بالتآمر مع 6 متهمين آخرين، وأن وزارة العدل الأمريكية اتهمته بانتهاك قانون مراقبة تصدير الأسلحة الأمريكي بعد أن كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن أدلة تشير إلى أنه استفاد ماليا من المخطط.
وأكدت الصحيفة أن اتصال قائد “القيادة العامة” خليفة حفتر مع الصين تم عن طريق وسيط، واتفقا على تزويد المسلحين الليبيين بطائرات عسكرية قوية بدون طيار وأسلحة وأنظمة كمبيوتر لتشغيلها حتى تتمكن قوات حفتر من كسب الحرب بسرعة أكبر.
وبينت جلوبال نيوز أن وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي تشير إلى أن المسؤولين الصينيين كانوا متوترين بشأن التدخل المباشر للمؤسسة الحكومية في ليبيا، لأنهم كانوا حساسين لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى اعتراض الجمارك الإيطالية ومصادرتها لطائرات بدون طيار عسكرية صينية الصنع من طراز Wing Loong ، موضحة أن ذلك يثبت أن مخطط الصين المزعوم كان حقيقيا، وأن الحيلة كانت تستخدم لشحن الطائرات العسكرية بدون طيار إلى ليبيا، مؤكدة أن شركة حرس المينانزا الإيطالية ذكرت مصادرة ضباطها قطعا لطائرتين عسكريتين صينيتين بدون طيار – تم إخفاؤهما داخل حاويات شحن أثناء توجههما إلى ليبيا.