قال وزير النفط والغاز خليفة رجب عبد الصادق، إن بلاده تنظر إلى تركيا على أنها مركز للطاقة وترغب في رؤيتها “شريكا استراتيجيا” في هذا المجال.
وأفاد عبد الصادق في تصريح لوكالة لأناضول، أن جزءاً كبيراً من الغاز الطبيعي المتجه إلى القارة الأوروبية يمر عبر تركيا، وأن أنقرة لديها تكنولوجيا متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، مضيفا أن ليبيا تريد الاستفادة من التكنولوجيا التركية، وتسعى لرؤية تركيا شريك استراتيجيا لنا في كافة مجالات الطاقة.
وأشار عبد الصادق إلى أنه حضر منتدى إسطنبول للطاقة الذي عقد في نوفمبر 2024 وناقش على هامشه فرص التعاون مع نظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار.
ودعا عبدالصادق تركيا إلى مزيد من الاستثمارات في بلاده، قائلا: “نريد تطوير تعاوننا الحالي والقيام بمزيد من الأعمال، وخاصة في المناطق البحرية. سنعلن قريبا عن مناقصة لاستكشاف النفط والغاز. هناك إمكانات وفرص كبيرة للعديد من المشاريع التي يمكننا العمل عليها معا.
وأوضح عبد الصادق أن دعوتهم لتركيا لا تقتصر على الاستثمار في موارد الهيدروكربون، بل تشمل أيضا الطاقة المتجددة وكذلك مصادر الطاقة المبتكرة.
وأشار وزير النفط إلى تمتع ليبيا بموقع استراتيجي بالنسبة للطاقة الشمسية، وتوافر أشعة الشمس بكثرة معظم أيام السنة، مؤكدا أن هذا يجعلها تتمتع بفرص كبيرة للاستثمار في الطاقة المتجددة.
وقال عبدالصادق إن سواحل ليبيا الواسعة، يجعلها تمتلك فرصا كبيرة في مجال طاقة الرياح والهيدروجين. وتعتبر تركيا أحد الشركاء الدوليين الذين نأخذهم في الاعتبار لتنفيذ بعض هذه المشاريع، لافتا إلى بتقييم الفرص مع تركيا في اجتماعات منتظمة في هذا السياق، معربا عن ثقته بأن المشاريع التي ستُنفّذ ستكون مفيدة للطرفين.