يعقد مجلس الأمن الدولي خلال ديسمبر الجاري جلسة للاستماع إلى الإحاطة الدورية من القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري حول التطورات الأمنية والسياسية والإنسانية في ليبيا، إضافة إلى مناقشة التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بشأن عمل البعثة في ليبيا.
مواقف الأعضاء
وبحسب تقرير من موقع سيكيوريتي كاونسيل ريبورت، أن مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن يظل موحدا بشأن الحاجة إلى عملية سياسية شاملة بقيادة ليبية تفضي إلى إجراء انتخابات وطنية من شأنها استعادة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، مع التأكيد على دعم جهود الوساطة التي تبذلها البعثة الأممية في البلاد.
اجتماع مغلق
وذكر التقرير أن أعضاء المجلس ربما يدرسون عقد اجتماع مغلق، مع ممثلي الحكومتين في ليبيا لإجراء مناقشة صريحة حول السبل المحتملة لكسر الجمود السياسي المستمر منذ فترة طويلة، وإمكانية إجراء مهمة زيارة إلى ليبيا للوقوف على حقيقة الوضع على الأرض من أجل إعلام عملية صنع القرار.
تفويض البعثة
كما ذكر التقرير أن قرار المجلس الأخير أعاد تمديد تفويض بعثة الدعم الأممية في ليبيا في غياب ممثل خاص إشعال خلافات قديمة بين الدول الأعضاء، حسب الموقع المعني بمتابعة أخبار الأمم المتحدة.
توترات جيوسياسية
كما تلقي التوترات الجيوسياسية بظلالها على الديناميكيات داخل مجلس الأمن فيما يتعلق الأمر بالملف الليبي، إذ تعرب الولايات المتحدة والقوى الغربية عن قلق متنامٍ بسبب الوجود الروسي المتزايد في شرق البلاد، وذلك بحسب سيكيوريتي كاونسيل.
رئيس جديد
وتناول التقرير أن هناك قضية أخرى يتعين على مجلس الأمن الدولي حسمها وهي تعيين ممثل خاص جديد ورئيس لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ويشكل شغل هذا المنصب شرطا مهما للحفاظ على مصداقية وفعالية دور الوساطة الذي تضطلع به الأمم المتحدة.
تباين المواقف
وأوضح تقرير سيكيوريتي كاونسيل أن أعضاء المجلس حثوا الأمين العام على اتخاذ إجراءات سريعة بشأن هذه القضية، على الرغم من تباين المواقف بشأن المرشح المناسب لهذا المنصب، الأمر الذي أدى إلى تأخير عملية التعيين، كما أن حالة الجمود السياسي لا تزال قائمة بين حكومة الوحدة، في الغرب، والحكومة المكلفة في الشرق ويتمحور الخلاف حول القوانين المقترحة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.