قال عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور ضو المنصوري، إن كل الاجتماعات التي تجري الآن داخل البلاد وخارجها تحت أي مسمى، فاقدة للشرعية، والغرض منها إطالة عمر المراحل الانتقالية.
وأكد المنصوري أن ما يقوم به مجلس النواب لغرض إنهاء المسار التأسيسي، يهدف إلى بقاء المراحل الانتقالية أطول فترة، مع اختلاف مسمياتها، وعدّ تبنّي أشخاص من خارج الإطار الدستوري لقاعدة دستورية، عملًا غير قانوني وغير إنساني، لأنه لم يحترم رأي الشعب وإرادته.
وتحدث المنصوري عن لقاء بعض أعضاء الهيئة برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع جاء بناء على طلب من لجنة التواصل والتوعية والتثقيف بالهيئة، مبينا أنهم وضحوا حاجتهم إلى دعم الحكومة تنفيذا لما ورد في الإعلان الدستوري.
وأوضح عضو الهيئة التأسيسية للدستور، أنهم عرضوا على رئيس الحكومة برامجهم في الداخل والخارج، وبينوا أن المسار التأسيسي للدستور هو الحل الوحيد للخروج بالبلاد من المراحل الانتقالية وصولا إلى مرحلة الاستقرار السياسي الدائم، وأكدوا أن الدستور حصل على موافقة غالبية أعضاء الهيئة، وفاز بـ 8 أحكام قضائية تحصنه من عبث أي جهة كانت.
وذكر المنصوري أن رئيس الحكومة وعدهم بالوفاء واعتماد البرامج التي ستقدمها لجنتا التواصل الدستوري والتوعية والتثقيف بالهيئة، وإطلاق قاطرة الدستور واعتباره قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات مرة واحدة إلى حين استقرار البلاد، مضيفا أن الدبيبة كان متفهّما ووعد بطباعة الدستور وإطلاق قاطرة الدستور عبر كل المؤسسات ولجنة التثقيف والإعلام.
والتقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أمس الاثنين، لجنتي التواصل والتوعية والتثقيف بالهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، لبحث الخطوات المتخذة من الهيئة منذ انتخابها، والخطوات المتخذة بعد إصدار مجلس النواب قانون رقم 6 بشأن الاستفتاء على الدستور.