بعد نحو أسبوع من زيارة رئيس الوزراء اليوناني طرابلس، حلّ وزير خارجيته نيكوس ديندياس ببنغازي الاثنين والتقي نائب رئيس الحكومة حسين القطراني ورئيس مجلس بنغازي التسييري، وعرّج على القبة حيث التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
في بنغازي
وطالب ديندياس خلال مؤتمر صحفي مع القطراني، بالانسحاب الفوري لكل القوات العسكرية والمرتزقة الأجانب من ليبيا، مضيفا أن الشعب الليبي وحده من يجب أن يكون مسؤولا عن مستقبل بلاده.
ترسيم الحدود البحرية، واتفاقية 2010
ديندياس الذي جدد رفض بلاده الاتفاقية الموقعة بين حكومة الوفاق وتركيا لترسبم الحدود البحرية، واصفا إياها بغير القانونبة، شكر القطراني على بيانه الصريح بشأنها وتأكيده أن مجلس النواب لم يصادق عليها، يحسب موقع الخارجية اليونانية.
وأعلن وزير الخارجية اليوناني، استعداد بلاده الكامل للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية، مضيفا أن البلدين اقتربا كثيرا من توقيع الاتفاق في 2010 ولم يبق سوى تفاصيل قليلة، مطالبا بمناقشتها لإكمال تلك الاتفاقية.
وفيما يتعلق بالمشاريع الثنائية، قال ديندياس، إنه يتطلع لتفعيل الإطار الكامل للاتفاقيات السابقة وإبرام اتفاقيات جديدة للمساهمة في إعادة إعمار البلاد عبر الشركات اليونانية العاملة في ليبيا.
في المقابل، أعرب نائب رئيس الحكومة حسين القطراني، عن تطلعه لتفعيل مذكرة التفاهم حول التعاون الإستراتيجي في كل المجالات الموقَّعة عام 2010، بتحويلها إلى اتفاقيات مبرمة بين البلدين.
وأكد القطراني سعي الحكومة لفتح آفاق التعاون المستقبلي، وتكوين شراكة اقتصادية فاعلة بين البلدين، والتباحث بشأن ملفات غاز شرق المتوسط وترسيم الحدود البحرية ومكافحة الإرهاب والهجرة.
في القبة
ومن بنغازي التي افتتح فيها قنصلية بلاده، توجه ديندياس قاصدا القبة وفيها أكد لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقوف بلاده مع ليبيا لإخراج كل القوات والمرتزقة الأجانب منها، كما نشر حساب الخارجية اليونانية على تويتر.
أما عقيلة فشكر لليونان مواقفها الداعمة للشعب الليبي، وافتتاح قنصليتها ببنغازي، آملا أن تُستأنف الرحلات الجوية والبحرية، وتُسهّل التأشيرة على الليبيين، بحسب موقع المجلس.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس زار طرابلس رفقة وزير خارجيته وعدد من المسؤولين والتقى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، كما افتتح سفارة بلاده فيها.