أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الاثنين، حالة القوة القاهرة على ميناء الزويتينة وحقل الشرارة النفطيين، محذرة من بدء موجة مؤلمة من الإغلاقات في ظل طفرة أسعار النفط والغاز في العالم.
وأوضحت المؤسسة في بيانها اليوم الاثنين، أن هذه التوقفات جاءت بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى ميناء الزويتينة، ومنعت المستخدمين من الاستمرار في مباشرة الصادرات، الأمر الذي جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمراً مستحيلاً.
وقالت المؤسسة، إن مجموعة من الأفراد قاموا بممارسة ضغوط على المستخدمين في حقل الشرارة النفطي الأمر الذي اضطرهم إلى إيقاف تدريجي للإنتاج بحقل الشرارة النفطي، واصفة هذا العمل بأنه “خطوة عبثية مثلت عنوانا جديدا للصراع الدائر في البلاد”.
الجدير يالذكر أن خام حقل الشرارة النفطي هو المزود الرئيسي لمصفاة الزاوية، ويغذي السوق المحلي بالمحروقات، بحسب ما ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط.
وأشارت المؤسسة إلى أنه بعد الاغلاق القسري الذي طال حقل الفيل ليلة أمس الأحد، اضطر العاملين بشركات الزويتينة ومليتة والسرير والخليج إلى إيقاف شامل وتدريجي للإنتاج شمل الحقول والوحدات الإنتاجية وإيقاف إنتاج النفط بحقول أبوالطفل والانتصار والنخلة والنافورة المنتجة عبر الزويتينة.
وأكدت المؤسسة توقف إنتاج الغاز والمكثفات من معمل غاز أبوالطفل، وتوقف إنتاج معمل الحقن بحقل (103D) التابع لشركة الزويتينة، إضافة إلى توقف إنتاج معمل الغاز بميناء الزويتينة وبالتالي توقف إنتاج غاز الطهي (C3 & C4).
وحذرت المؤسسة من تأثر إنتاج الكهرباء بمحطات الزويتينة وشمال بنغازي جزئيا جراء هذا الإغلاق، علاوة على أن نقص المكثفات سيؤدي إلى نقص إمدادات غاز الطهي على المنطقة الشرقية، وفق نص البيان.
وفي هذا الصدد، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إن المؤسسة لطالما شددت على أهمية تحييد قطاع النفط وتجنيبه الصراعات السياسية الدائرة في البلاد، وحذرت من مغبة الانجرار وراء دعوات لا تخدم مصلحة الوطن والمواطن.
وحث صنع الله عامة الشعب الليبي إلى تكوين رأي عام محلي يهدف للحفاظ على تدفق النفط إلى الأسواق العالمية والاستفادة من طفرة الأسعار الحالية، بهدف النهوض بالوطن وإصلاح ما دمرته الصراعات.
وبعد اعلان المؤسسة القوة القاهرة جراء إغلاق حقلي الشرارة والفيل وإيقاف التصدير بميناء الزويتينة، انخفض إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى ما دون 800 ألف برميل يوميا، وستتكبد ليبيا خسارة قرابة 50 مليون دولار يوميا إذا استمر الإغلاق، بحسب ما أفادت مصادر خاصة لفواصل.