قدمت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية ستيفاني خوري اليوم إحاطتها الثالثة أمام مجلس الأمن حول الأوضاع في ليبيا، وأكدت خلالها أن الوضع في ليبيا استمر لوقت طويل وأزمة المصرف المركزي كشفت الطبيعة الهشة للعملية السياسية في ليبيا، وأن البعثة الأممية والمجتمع الدولي يعملان معا من أجل حل يعالج قضايا مثل الانقسام الحالي داخل مؤسسات الدولة، والحاجة إلى حكومة موحدة، واستعادة الشرعية الديمقراطية عن طريق الانتخابات.
تجديد البعثة
عبر مندوب الولايات المتحدة عن دعمهم الكامل لتجديد ولاية البعثة الأممية لسنة إضافية، لافتا إلى أن الوضع الراهن في ليبيا غير مستقر وقد يؤدي إلى خلافات متزايدة وتلاش للسيادة الليبية، وأضاف أن البعثة أدت دورًا أساسيًا لدعم العملية السياسية وساعدت في حل أزمة المصرف المركزي وتوحيد المؤسسات.
حكومة موحدة
وبدوره أكد المندوب الفرنسي على ضرورة تشكيل حكومة موحدة لإتاحة عقد انتخابات رئاسية وتشريعية حسب إرادة الليبيين، مرحبا بتعيين محافظ المركزي ونائبه، مشيرا إلى أمل فرنسا بسرعة تعيين مجلس إدارة المركزي لضمان شفافية واستقرار المؤسسات الليبية.
استئناف النفط
ومن جهته رحب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة باستئناف إنتاج النفط في الحقول الليبية، مستغربا من ردود بعض الدول الغربية حول توقف النفط، مؤكدا أن روسيا لا تقبل بتمديد فترة ولاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عاما إضافيا.
أزمة المركزي
رحبت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باتفاق تعيين المحافظ الجديد لمصرف ليبيا المركزي، داعية إلى الاتفاق سريعا على مجلس إدارته بعيدا عن التجاذبات السياسية، داعية القادة إلى الانخراط في عملية سياسية للتوصل إلى توافق وحلول وسط.
الوضع لم يتغير
مندوب ليبيا الدائم لدى مجلس الأمن، الطاهر السني، أكد أن الوضع لم يتغير منذ الإحاطة السابقة لستيفاني خوري، ولا يوجد تقدم محرز في الواقع الليبي، داعيا للبناء على ما تم من اتفاق بشأن حل أزمة المركزي، والاستفادة منه لمعالجة القضايا السياسية.