أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بحكومة الوحدة، عادل جمعة أن منتدى الأعمال الإيطالي الليبي، الذي سيعقد في طرابلس يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، خطوة جديدة وقوية نحو التعاون الاستراتيجي مع إيطاليا وسيشهد توقيع اتفاقيات في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبنية التحتية والصحة والزراعة.
وأوضح جمعة أنه سيتم تنظيم الحدث الذي يستضيفه معرض طرابلس الدولي في 4 مجالات رئيسية، وهي قطاع الطاقة والتعدين، والتنمية والبنية التحتية، والصحة وصناعة الأدوية، والصيد البحري والزراعة، مبينا أنه يتوقع توقيع العديد من مذكرات التفاهم في القطاعات المشمولة، على المستويين العام والخاص.
وعبر عادل عن أمله في أن يكون هذا المنتدى حجر الزاوية لتعزيز التعاون بين الجانبين، مبينا أن حجم التجارة الحالي بين إيطاليا وليبيا، الذي يعادل حوالي 9 مليارات يورو سنويا، يشكل أساسا متينا يمكن البناء عليه، ومع ذلك، لا يزال هناك مجال واسع لزيادة المعاملات الثنائية وتحقيق ميزان تجاري بين البلدين.
وأشار جمعة، إلى أن أكثر من 25 % من الصادرات الليبية موجهة إلى السوق الإيطالية، في حين أن 8 % فقط من الواردات الليبية تأتي من إيطاليا.
وأكد جمعة قرب استئناف الرحلات التجارية لشركة إيتا إيروايز الإيطالية بين روما وطرابلس، وهو هدف أرادت ليبيا تحقيقه من خلال العمل بشكل مكثف على تكييف البنى التحتية للمطارات مع المعايير الدولية.
وأوضح عادل هدفهم إلى زيادة وتيرة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، بما في ذلك المطارات الليبية الأخرى، كاشفا أن الجمود في إعادة بناء مطار طرابلس الدولي يجري حله، مشددا على مركزية الشركات الإيطالية، وأن مشاركتها في المشروع وفي الخطط الاستراتيجية الأخرى تعتمد على الامتثال للمواعيد النهائية والمعايير الفنية والبنود التعاقدية.
وقال جمعة “إن الزيادة في طلبات التأشيرة لإيطاليا من قبل المواطنين الليبيين هي انعكاس حقيقي للنمو الاقتصادي بين بلدينا، موضحا أن هذه الزيادة تتزامن مع نمو الواردات الإيطالية إلى ليبيا، التي ارتفعت من مليار دولار في عام 2020 إلى 2 مليار دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 100 %، وذلك بفضل الطرق البحرية المستقرة بين البلدين، والتي تقدم للسلع الإيطالية ميزة تنافسية في السوق الليبية.
وأوضح الوزير أنه مع تعيين مجلس الإدارة للمصرف المركزي، تم إلغاء العديد من القيود التي كانت مفروضة سابقا على المعاملات التجارية، ويجري العمل على تذليل جميع العقبات المتبقية.