ارتفاع إصابات كورونا، وبلديات تعاني، وحملة تطعيم مضادّة

في قفزة جديدة لإحصائيات كورونا، سجّل المركز الوطني لمكافحة الأمراض الأحد الماضي، 4061 إصابة ووفاة 28، في حصيلة هي الأعلى لعدد الإصابات منذ ظهور جائحة كورونا في ليبيا، قبل أن ينخفض الأيام الماضية وأخيرا أمس الجمعة إلى 2171 إصابة و22 وفاة.

حملة تطعيم استثنائية
في أوج ازدياد الحالات، وصل الثلاثاء أول أيام عيد الأضحى 500 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك، الذي كان يُتوقّع أن يكون لايت، قبل أن يتبيّن أنه الجرعة الأولى من لقاح سبوتنيك “في”.

في المقابل، أطلق مركز مكافحة الأمراض قبل أيام، حملة تطعيمات استثنائية للمناطق الأكثر تضررا ستتواصل طيلة هذه المدة، بحسب تصريحات مدير إدارة التطعيمات بالمركز عبد الباسط سميو لفواصل.

وأكد سميو أنهم يجهزون لإجراء حملة استثنائية في طرابلس تنطلق بعد ظهر اليوم باعتبار أنها تشهد زيادة في عدد الإصابات وأسوة بالبلديات الخمس التي أجريت فيها حملات مماثلة.

وأشار سميو إلى أن مركز مكافحة الأمراض خصص 12 ألف جرعة لمدينة مصراتة، و10 آلاف لكل من زليتن والخمس والزاوية، و7 آلاف لمدينة زوارة.

وأضاف سميو أنهم ينتظرون الإفراج عن شحنة اللقاحات الواصلة مؤخرا من مركز الرقابة على الأدوية لنشرع في توزيعها، متوقعا وصول شحنة جديدة تحتوي على 100 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك الروسي.

التعليم في ظل الجائحة
وأعلنت وزارة التعليم التقني الجمعة، تعليق الدراسة إلى نهاية يوليو الجاري، باستثناء طلبة الدبلوم الفني المتوسط الذين ستُجرى امتحاناتهم في موعدها 24 يوليو.

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخميس، تمديد إجازة طلبة الجامعات حتى نهاية يوليو الجاري، لمتابعة الوضع الوبائي الآخذ في التفاقم، حرصا على سلامة الطلبة والموظفين، واستثنت من هذا القرار الجامعات التي تقع في المناطق التي وضعها الوبائي مستقرا نسبيا.

وكانت وزارتا التعليم العالي والتقني، قد منحتا الجامعات والمعاهد الفنية إجازة قبل العيد بأسبوعين، في حين واصل طلبة التعليم الأساسي والثانوي الدراسة والامتحان، قبل أن تعلن وزارة التربية والتعليم فرض عطلة بعد عيد الأضحى تستمرّ أسبوعا، لتُستأنف الدراسة يوم 31 يوليو الجاري، وتُجرى امتحانات الفصل الثاني لسنوات النقل بموعدها المحدد 7 أغسطس المقبل.

بلديات تستصرخ
لقربها من الحدود التونسية وخلوّها من مراكز العزل، حمّلت المجالس البلدية ولجان كورونا بالرجبان وجادو والرحيبات بجبل نفوسة، الحكومةَ مسؤولية تردّي الوضع الوبائي بها، مطالبة بسرعة توفير خزان أوكسجين للمنطقة لبُعد أقرب مصنع له نحو 130 كيلومترا، واعتماد مراكز الفلترة بها، وصرف مستحقات أطقمها الطبية.

وأكّد عميد بلدية قصر بن غشير محمد صكوح لفواصل، تفاقم الوضع الوبائي وتجاوز الحالات النشطة 300 حالة، وتسجيل أكثر من 99 وفاة منذ بداية الجائحة، مشيرا إلى عدم وجود مركز عزل في البلدية وكل منطقة النواحي الأربعة.

الوضع في مصراتة
تعد مدينة مصراتة من أكثر المناطق التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، وسط مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة.

وكان مكتب النائب العام أمر السبت الماضي بفتح تحقيق في واقعة نقص إمداد الأكسجين في قسم عزل الأورام بمصراتة، التي أدت أدى إلى وفاة مصابين، موضحا أن التحقيقات الأولية أظهرت وجود تسرب للأكسجين جرى التعامل معه بطرق تفتقد إلى أبسط معايير الأمن والسلامة.

وأعلنت وزارة الصحة الخميس افتتاح  مركز عزل الصدرية “زريق” بمصراتة، بسعة 16 سريرا، ومباشرته استقبال الحالات المصابة، وصيانة مصنع الأكسجين بالمركز وتزويده بخزان لحفظه.

مدير مركز مصراتة الطبي إيهاب البيرة كان شكا لفواصل قبل أيام، من كثرة الإصابات بين الأطقم الطبية، خاصة فريق المسح الذي تعرض معظم أفراده لإصابات، مؤكدا استمرار المركز مع ذلك في تقديم جميع خدماته الاعتيادية دون استثناء.

وأعلن البيرة استعداد المركز لافتتاح قسم العزل (سيضمّ قسم العزل بالمركز الطبي نحو 18 سريرا، منها 8 أسرة عناية)، وانتظار توفير وزارة الصحة لخزان أكسجين بعد أن أعطى المركز خزانه لمركز عزل الأورام بالمدينة جراء المشكلة التي واجهها أخيرا.

إمدادات الأكسجين
ولحل مشكلة نقص الأكسجين، خاصة عقب حادثة تعطل منظومة الأكسجين بمصراتة، أعلنت شركة الحدي والصلب، بدء تشغيل مصنع جديد للأكسجين لديها، بطاقة تصل إلى 6 آلاف متر مكعب يوميا، أي نحو 700 أسطوانة أكسجين يوميا، مؤكدة استقرار إنتاج مصنعها الأول وبكميات تلبي احتياجات المستشفيات.

وسجلت ليبيا إصابة أكثر من 229 ألف شخص منذ ظهور جائحة كورونا في البلاد، منها 40,792 حالة لازالت نشطة، وتسجيل 3344 حالة وفاة.

أخبار ذات صلة

خطر جديد يُهدد المواطنين – وزارة الصحة: ابتعدوا عن دواء “ناتوركولد” الملوث

وزارة الصحة الليبية تناشد بتوفير أكياس الدم بشكل عاجل

الصحة الحيوانية تشدّد في إجراءاتها للوقاية من فيروس الحمى القلاعية.