أكد نائب رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والوكلاء بالمنطقة الشرقية “برقة”، أن رئاسة الحكومة لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي وخارطة الطريق، وأصدرت قرارات باسم مجلس الوزراء بشكل فردي.
جاء ذلك في بيان تلاه نائب رئيس الحكومة حسين القطراني اليوم الأحد في بنغازي، بحضور عدد من الوزراء والوكلاء الممثلين عن المنطقة الشرقية بالحكومة، وعمداء بلديات وأعضاء بمجلس النواب.
وذكر البيان أن رئاسة حكومة الوحدة الوطنية لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق السياسي والمبادئ الحاكمة لخارطة الطريق من توحيد للمؤسسات والتوزيع العادل للمقدرات بالطرق القانونية الصحيحة بين الأقاليم.
وقال البيان إن رئاسة الحكومة لم ترتقِ إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية، ووقعت في مسالك الإدارة الديكتاتورية الفردية والحسابات الشخصية وإضعاف العمل المؤسسي والتنفيذي، والفشل في إدارة الاختلاف السياسي.
ولفت البيان إلى أن الأمر بلغ حدّ إصدار رئاسة الحكومة قرارات باسم مجلس الوزراء دون عرضها عليه، وإصدار قرارات بالتعدي على اختصاص بعض الوزراء التي حددها القانون.
وأشار البيان إلى أن رئاسة الحكومة لم تلتزم بتحديد اختصاصات نواب رئيس الوزراء كما نص الاتفاق السياسي على ذلك، وهو ما يسهم في تعزيز فكرة المركزية الإدارية المقيتة.
وطالب البيان بضرورة إعادة المؤسسات والوحدات الإدارية المركزية التي كانت قائمة ببرقة فورًا، داعيًا إلى تفعيل كافة بنود الاتفاق السياسي بما يضمن حقوق كافة الأقاليم بالدولة بما فيها إقليم برقة، وإعادة فتح المقاصة الإلكترونية.
واستهجن البيان تعنت رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة واحتفاظه بوزارة الدفاع وعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة لتسمية وزير للدفاع، مدينًا تصريحاته الإعلامية التي عدّها غير مسؤولة ولا تخدم المصلحة العليا للوطن، بل تزيد الفرقة والشقاق بين أبناء الوطن.