عبر نائب محافظ ليبيا المركزي علي الحبري، عن استغرابه بإيقاف مشاورات توحيد المصرف بقرار من المحافظ الصديق الكبير، مؤكدا تأييده خطوة تغيير المحافظ الحالي.
وقال الحبري في تصريحاته لفواصل خلال مشاركته في المنتدى السنوي لتطوير القطاع المصرفي في ليبيا الذي ينعقد بتونس: إن “مشاورات توحيد المصرف المركزي توقفت وعُلقت بقرار من المحافظ الصديق الكبير، ولا نعرف الأسباب ونستغرب هذا الأمر”.
وأضاف الحبري أنه كان يعول كثيرا على خطوات توحيد المصرف المركزي وفق الخطة التي وضعتها الشركة الاستشارية، والتي كانت تقوم على مبدأ التشغيل اللامركزي للمصرف، مشيرا إلى أن “هذا لم يُرضِ المحافظ فيما يبدو لذا علق المشاورات”، على حد قوله.
وأكد الحبري إصراره على أن تكون الصلاحيات موزعة على الجميع ليقوم المصرف المركزي بدوره في خدمة الاقتصاد الوطني في البلاد وتحفيزه، وليس خدمة منطقة أو فصيل.
تغيير المحافظ
وبشأن تغيير محافظ المصرف المركزي في إطار تغيير متقلدي المناصب السيادية.. أكد الحبري تأييده لخطوة مجلسي النواب والأعلى للدولة في ضرورة تغيير محافظ ليبيا المركزي الحالي الصديق الكبير تطبيقا لمبدأ التداول السلمي للسلطة، معززا تأكيده بقوله: “فأنا والصديق الكبير في مناصبنا منذ 2011 وهذه مدة طويلة جدا”.
وتابع نائب محافظ المصرف المركزي حديثه لفواصل بقوله: “التمسك الآن بالمحافظ الصديق الكبير يقوم على وجهة نظر جهوية في الأساس، لأن تغيير المنصب يُشترط فيه كون المحافظ من الشرق، وهو ما يرفضه كثيرون بدافع مناطقي وجهوي”، حسب رأيه.
وأوضح علي الحبري أن الأزمات الاقتصادية العالمية أثرت على الوضع الاقتصادي في ليبيا، كونها دولة تعتمد في المقام الأول على استيراد السلع الغذائية، منوها إلى أن معدل الاستيراد وصل حاليا إلى حوالي 90%، ما يؤكد أن الطاقات الإنتاجية في البلاد معطلة، ووجود خلل في الهيكل الإنتاجي، ومن ثَمّ ارتفاع نسبة البطالة، وفق قوله.