كشلاف يتّهم البعثة الأممية بإطالة المرحلة الانتقالية في ليبيا

قال عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور سالم كشلاف، في تصريح لفواصل، إن بيان الهيئة التوضيحي كان رسالة إلى المبعوث الأممي تحذّر من استمرار تجاوز البعثة لاختصاص الهيئة بالمسار الدستوري.

وأضاف كشلاف أن البيان كان ردّا على لقائهم الأخير بالمبعوث الأممي الجديد يان كوبيش لكشف تفاصيل وخلفيات وإشكاليات المسار الدستوري، وإشراك الهيئة فيما يتعلّق بالدستور، متهما البعثة الأممية بمحاولة خلط الأوراق بخصوص العملية الدستورية، واستغلال بعض الشخصيات لتحقيق ذلك، وفق قوله.

وأفاد عضو تأسيسية الدستور أن مطالبهم واضحة، تتمثل في دعم مخرجات اللجنة الدستورية في الغردقة التي توافقت على ضرورة إجراء الاستفتاء على الدستور قبل الانتخابات، مضيفا أن أعضاء الهيئة اقترحوا أن إجراء الاستفتاء على الدستور في 24 ديسمبر المقبل، وتنظيم الانتخابات بعده بقليل.

وأكد عضو هيئة الدستور أنهم متمسكون بضرورة أن يستند إجراء أي استحقاق انتخابي رئاسي أو نيابي إلى أحكام الدستور الدائم للبلاد، موضحا أن البعثة الأممية تحاول إقصاء الهيئة من أي حوار معها رغم المبادرات الكثيرة للحوار ومرونة الهيئة وتجاوبها.

وتابع كشلاف أنهم يرحبون ويدعمون كل المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي ترعاها البعثة، مؤكد أن الهيئة لم تكن يوما جهة معرقلة، داعيا البعثة الأممية إلى الالتزام بالمسار الدستوري المحدد منذ 2011 حتى تاريخه، مؤكدا أن الهيئة هي من تمثل هذا المسار وتحافظ عليه.

وبيّن عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تركز على المراحل الانتقالية وليس المسار الدائم للبلاد، منوها إلى أن البعثة الأممية تعترض على بعض مواد مشروع الدستور، وتحاول أن تلصق تهمة العرقلة للهيئة التأسيسية.

وأصدر 6 أعضاء بالهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، مطلع مارس الحالي، بيانا توضيحيا يدعون فيه إلى اعتماد مخرجات الغردقة التي توافقت عليها لجنة المسار الدستوري عن مجلسي النواب والأعلى للدولة.

وأنجزت الهيئة التأسيسية مسوّدة مشروع الدستور عام 2017، وأحالتها إلى مجلسي النواب والأعلى للدولة للمصادقة عليها، وسلّمت نسخة منها إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

وتوافقت لجنة المسار الدستوري، منتصف فبراير المنصرم، على إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور بتقسيم ليبيا إلى 3 دوائر، وإن تعذّر إجراء الاستفتاء أو صُوّت عليه بالرفض، فيُذهب إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية.

أخبار ذات صلة

ديلي صباح: ليبيا أحد أسباب اضطراب العلاقة بين أنقرة وباريس

صالح يبحث القضايا الإقليمية مع الرئيس المصري ورؤساء البرلمانات العربية

‏خوري وتعقيدات المشهد الليبي.. هل تنجح فيما فشل فيه سلفها؟