توقف إنتاج النفط في ليبيا.. تأثيره وتداعياته

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الأحد، حالة القوة القاهرة في خام مليتة إلى حين إشعار آخر، بسبب توقف الإنتاج في حقل الفيل النفطي، وتعرضه لمحاولات الإغلاق التعسفي.

وأوضحت المؤسسة في بيانها، أن حقل الفيل تعرض أمس السبت لمحاولات الإغلاق التعسفي، بسبب دخول مجموعة من الأفراد ومنع المستخدمين من الاستمرار في الإنتاج الذي توقف بالكامل اليوم الأحد، الأمر الذي جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمراً مستحيلا.

وعبرت المؤسسة عن أسفها نتيجة ما آلت إليه الأمور، مطالبة بتغليب لغة العقل والحكمة والنأي بقطاع النفط على الصراعات للحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية المتهالكة، بسبب الإغلاقات العشوائية المتكررة طوال السنوات الماضية، إضافة إلى شح الميزانيات خلال الأعوام الماضية.

إقفال حقول وموانئ أخرى

وأكد رئيس اتحاد عمال النفط بميناء الزويتينة مرعي بريدان لفواصل، توقف تصدير النفط بالميناء، بسبب دخول محتجين للميناء ومطالبتهم بإيقاف التصدير، ومنعهم تزويد ناقلة بمليون برميل نفط كان من المقرر تزويدها به صباح اليوم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الخط زُوّد بالزيت الشمعي منعا لتآكل الأنابيب.

وفي بيانين منفصلين، أعلن مواطنين في أوباري إقفال حقل الشرارة إلى حين تنفيذ مطالبهم، منها تسليم حكومة الدبيبة لحكومة باشاغا، كما أعلن مواطنين بمنطقة الواحات إغلاق كل الحقول الواقعة في المنطقة إلى حين تسليم حكومة الدبيبة السلطة لحكومة باشاغا، مطالبين بإقالة رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله لإحالته إيرادات النفط المجمدة لحكومة الدبيبة.

تأثير الإغلاق وتداعياته

وعلّق وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون على هذا الإغلاق، مؤكدا أنه سيكون له تأثير سيئ، وسيترتب عليه نقص في تزويدات الغاز إلى درجة قد تتسبب في عودة طرح الأحمال من جديد، وسيكون له تأثير أيضا على الدخل العام للبلاد ومشاكل في إنتاج النفط، وهو ما يزيد من معاناة المواطن.

وقال عون في تصريحاته لفواصل، إن الإغلاقات المتكررة والمفاجئة تؤثر على المعدات السطحية عامة، مشيرا إلى أنه قد طالب في أكثر من موقف بإبعاد القطاعات ذات العلاقة بالمواطن، منها المياه والنفط والطرق، عن الصراعات والخلافات السياسية.

وأضاف أنه لا يجزم بأن هناك ضغوطا خارجية دعت إلى الإغلاق الحالي، أو أنه جرى بسبب تصويت ليبيا ضد روسيا، مشيرا إلى أن ثمّة طلبا رسميا من اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التابعة للمنطقة الشرقية، موجها إلى الجهة التي يتبعونها، بالإغلاق.

وتوقع وزير النفط والغاز إمكانية دفع بعض الأطراف الخارجية نحو إعادة الإنتاج، خاصة أن أمريكا تدرك أن أوروبا تحتاج إلى تزويدها بالنفط والغاز، معربا عن أمله أن يتم الضغط والدفع نحو إعادة الإنتاج والتأكيد على أن النفط يخص كل الشعب، على حد قوله.

وكان أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التابعين لـ”القيادة العامة”، قد أعلنوا في 9 أبريل الجاري، تعليق عملهم إلى حين تنفيذ “القائد العام” خليفة حفتر مطالبهم بإيقاف تصدير النفط وإغلاق الطريق الساحلي والرحلات الجوية بين شرق البلاد وغربها، بسبب إجراءات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة المعرقلة لعمل اللجنة، ونهبه لأموال الليبيين، وفق البيان.

أخبار ذات صلة

ديلي صباح: ليبيا أحد أسباب اضطراب العلاقة بين أنقرة وباريس

صالح يبحث القضايا الإقليمية مع الرئيس المصري ورؤساء البرلمانات العربية

‏خوري وتعقيدات المشهد الليبي.. هل تنجح فيما فشل فيه سلفها؟