أكد الممثل الدائم لليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، أن قائد “القيادة العامة” خليفة حفتر يحاول إعادة إنتاج النظام العسكري القائم على الفرد، مبينا أن هذا ما لا يقبله الشعب الليبي، بعد تجربة القذاقي ولا يريد إعادة التجربة.
وأشار السني أن المشكلة الآن في أنه ليس هناك قيادة واضحة تماما وهناك تدخل دول عديدة في الشأن الليبي، والآن بانتظار تعيين مبعوث خاص جديد لليبيا ليكون المبعوث العاشر بمعدل مبعوث لكل سنة وعدة أشهر، وهذا شيء غير مسبوق.
وأوضح السني أن الأمم المتحدة ليست دائما طرفا محايدا، لأن إرادة الدول التي تتحكم في الأمم المتحدة، هي من يقرر تسمية المبعوث من عدمه.
وقال السني “لا أعفي مسؤوليتنا نحن الليبيون لأخذ المبادرة في أيدينا والتقدم نحو حل ليبي، لكن للأسف فالأموال التي تتدفق والأسلحة والتدخلات الخارجية لم تترك لنا مجالا للتنفس”، مضيفا “هناك من يعمل على دب الخلافات بيننا، نريد أن يتركونا لوحدنا ونحن قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا”.
وبين الممثل الدائم أن هنالك مصالح للنظام المصري وخاصة قضية الحدود مع ليبيا وحمايتها وهو ما يمكن أن يفسر دعم مصر لحفتر الذي يستطيع تأمين الحدود وعدم تهريب السلاح، وهو ينعكس إيجابيا على مصر، مشيرا لأن الدور المصري في ليبيا مختلف، قد يكون السبب في أن مصر تريد ضمان الأمن مع إسرائـ.يل، فقد مرت منطقة الحدود بفترة فوضى وتهريب سلاح وبعض الأسلحة وصلت إلى سيناء وحتى غـ.زة. فالموقف المصري نابع من هذه المسائل المتعلقة بالأمن القومي.
المصدر: القدس العربي