صرح عضو المجلس الأعلى للدولة نزار كعوان، أن الصراع الداخلي في ليبيا خلال 10 سنوات كلف 586 مليار دولار، إلى جانب تراجع الاحتياط النقدي واختطاف القرار وتردي الأوضاع الأمنية في البلاد.
وقال كعوان الذي شارك في جلسة مجلس النواب اليوم الثلاثاء في سرت، إنهم يحاولون حاليا استعادة القرار الوطني وصناعة التوافق وخفض التوتر، ودعم آفاق السياسة وتضييق فرص الحرب.
وأوضح كعوان في تصريحاته لفواصل، أن البند الرئيسي خلال جلسة سرت اليوم كان حول مناقشة ميزانية حكومة الاستقرار الوطني مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وبقية النواب، ورئيس الحكومة فتحي باشاغا ووزرائها.
ورأى كعوان أن التوافق أنتج حكومة صُنعت بإرادة وطنية، وهذا هو الخيار المتاح اليوم، مؤكداً أن خيار حكومة الاستقرار ما زال خيارا واقعيا وعمليا ويحتاج إلى مزيد من الدعم، على حد قوله.
وشدد على ضرورة صناعة التوافق للخروج من المأزق الحالي في ظل ظروف إقليمية مختلفة، مشيرا إلى أن العواصم التي كانت في صراع صارت تعقد الصفقات فيما بينها سياسيا، مؤكدا أن الليبيين أولى بالصلح بينهم، وفق تعبيره.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للدولة، أن الحوار مفتوح حول هذا الخيار إذ ثمة أطراف لديها مخاوف تحتاج إلى طمأنتها، وكل هذا يحتاج إلى معالجة وتدرج للوصول، على الأقل، إلى الاستقرار النسبي واستعادة القرار الوطني.
واختتم أعضاء من المجلس الأعلى للدولة جولتهم في سرت، بعد إجراء لقاءات مع رئيس مجلس النواب وأعضاء من المجلس و رئيس الحكومة المكلف من المجلس فتحي باشاغا رفقة وزرائه، اتفقوا خلالها على المضي قدما في خارطة الطريق المتفق عليها بين المجلسين.