شدد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، على ضرورة إدانة أي محاولة تمنع الليبيين من ممارسة حقهم الديمقراطي، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من يعرقل العملية السياسية والانتخابات وفقا للقوانين الليبية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء كوبيش برئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح أمس الثلاثاء في طرابلس، لمتابعة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر الجاري، مجددا التزام الأمم المتحدة بدعم الليبيين في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة خالية من التهديدات والترهيب.
وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إن الأفراد أو الكيانات التي تهدد سلام ليبيا واستقرارها وأمنها أو تعرقل إنجاز العملية السياسية بنجاح أو تقوضها، قد تطالها عقوبات من مجلس الأمن.
وأشاد يان كوبيش بالجهود الاستثنائية التي تبذلها المفوضية لتنفيذ الانتخابات رغم التحديات الفنية وفي إطار زمني قصير ووسط بيئة سياسية شديدة الاستقطاب، بحسب ما نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأشار كوبيش إلى العدد الكبير الذي سُجّل من المترشحين الرئاسيين والبرلمانيين، بالإضافة إلى ما يزيد على 2,4 مليون ناخب تسلّموا بطاقاتهم الانتخابية، والذي يؤكد أن الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد يتطلع إلى فرصة لانتخاب ممثليه الحقيقيين وتجديد الشرعية الديمقراطية لمؤسساته، وفق قوله.
وأعرب كوبيش عن دعمه الكامل لعمل القضاء خلال عملية النظر في الطعون والاستئنافات، وعن توقعه بأن القضاء سوف يؤدي مهامه بمهنية متبعا القانون بدقة، وأنه لن يخضع للضغوط أو التخويف أثناء عمله من أجل انتخابات حرة ونزيهة وشاملة.
وتطرق الاجتماع إلى الاحتياجات والتحديات التي تواجه تنفيذ العملية الانتخابية، ومن ذلك أعمال العنف المقترنة بالانتخابات وأعمال التهديد والترهيب بحق العاملين في القضاء والمترشحين.