نورلاند: المصلحة المشتركة لأمريكا ومصر وتركيا تتطلّب دعم العملية السياسية بليبيا

قال السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند أثناء زيارته تركيا قادما من مصر، في تصريحات أدلى بها لموقع ميديا سكوب التركي، إن تركيا شريك مهم جدا في العملية السياسية بليبيا، وزيارتي الأخيرة لها كانت إيجابية، ومن المصلحة المشتركة لمصر وتركيا والولايات المتحدة، تعزيزُ المكاسب السياسية في ليبيا والحفاظ على الاندفاع الحالي نحو الحل السياسي وإجراء الانتخابات في ديسمبر.

وأضاف نورلاند أن دبلوماسيتهم تحاول الجمع بين تركيا ومصر وغيرهم في هذه الرؤية، وما يشجعه هو بدء توجه الجميع نحوها، مشددا على ضرورة اتّساق المواقف بين تركيا ومصر في ليبيا، عادا إياه علامة جيدة على بدء الحوار بينهما الذي أمل أن يستمر ويحقق النتائج المرجوة.

وفنّد السفير الأمريكي اشتراط انسحاب القوات الأجنبية لإجراء الانتخابات، واعتبره غير صحيح، وثمّة من يجعله ذريعة لتأجيل الانتخابات، وأنه لا يتوقع انسحاب جميع القوى الأجنبية من ليبيا في هذه المرحلة.

وأشار ريتشارد نورلاند إلى أن بعض القوات الأجنبية يمكن سحبها تدريجيا، على أن يكون بالمثل بين جميع الأطراف، ويُتحقّق من ذلك ميدانيا، مؤكدا أن لا أحد يتوهم خروج القوات الأجنبية جميعها من ليبيا مرة واحدة لكن تقليصها سيسهم في الحفاظ على الاستقرار والعملية السياسية.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا إن الجماعات المسلحة في ليبيا تحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتنسيق أنشطتها وضمان تشكيل الجيش الوطني في نهاية المطاف، معرّجا على جنود شركة فاغنر الذين اعتبرهم فرعا من فروع الحكومة الروسية لا تابعين لشركة أمن خاصة.

وذكر أن الدول التي لديها وجود عسكري في ليبيا تعي أن حماية مصالحها من خلال العلاقات السياسية والاقتصادية أكثر فعالية من الأساليب العسكرية، مؤكدا أن وضع ليبيا الاقتصادي جيد، في ظل توفر الموارد ووجود أصول مجمدة ستستخدم بعد تحقيق المصالحة السياسية، إضافة إلى موقعها الجغرافي، والنفط والغاز والذهب والمياه الكامنة في صحرائها، ما يتيح لها لعب دور نشط في جنوب البحر المتوسط، ويُمكّنها من أن تكون جسرا بين جيرانها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا

أخبار ذات صلة

ديلي صباح: ليبيا أحد أسباب اضطراب العلاقة بين أنقرة وباريس

صالح يبحث القضايا الإقليمية مع الرئيس المصري ورؤساء البرلمانات العربية

‏خوري وتعقيدات المشهد الليبي.. هل تنجح فيما فشل فيه سلفها؟