نقلت صحيفة “ذا أوبزرفر” البريطانية عن شهود عيان، هبوط طائرات محملة بالأسلحة في مطار الكفرة قبل إرسالها في قافلة من الشاحنات نحو السودان دعما لحليف القيادة العامة، قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
تدريب ووقود
كما نقلت عن مسؤولين ليبيين سابقين وحاليين، أن قائد القيادة العامة خليفة حفتر أمر خلال الأشهر الأخيرة بتدريب مئات من مقاتلي قوات الدعم السريع على حرب المدن.
وتضيف الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن شحنات الوقود تأتي عبر ميناء بنغازي ثم تنقل إلى السودان، إلى جانب مصفاة السرير.
وتعاني قوات حميدتي من نقص في الوقود جراء قطع الجيش السوداني بقيادة البرهان، إمداداته عن قواعدهم الرئيسية في الخرطوم.
اعتقال نائب هلال
وذكرت الصحيفة المملوكة لمجموعة الغارديان البريطانية، أن حفتر أمر قبل أيام من اندلاع الصراع في السودان، باعتقال نائب موسى هلال قائد ميليشيا معارضة سودانية، وهو عدو لدود لحميدتي، بعد أن ألحقت المليشيا خسائر “فادحة” بمرتزقة فاغنر الروس في إفريقيا الوسطى، في كمين قرب الحدود السودانية في وقت سابق من العام الجاري.
زيارة الصديق
وقبيل اندلاع النزاع، زار نجل رئيس القيادة العامة الصديق الخرطوم والتقى حميدتي.
وأفادت مصادر استخباراتية مقربة من القيادة العامة الصحيفة، أن حميدتي تلقى أثناء الزيارة تحذيراً من حفتر بأن الجيش السوداني يستعد للتحرك ضده، ليحرك حميدتي بعد يوم واحد من الزيارة، قواته للسيطرة على مطار مروي الدولي (300 كم شمال الخرطوم) ويبدأ نشر مقاتليه للسيطرة على مواقع رئيسية في الخرطوم.
تهريب
وأشارت الصحيفة مُدّعيةً أن علاقات حميدتي وحفتر شملت عمليات التهريب المربحة للغاية بين ليبيا والسودان، نقلا عن خبراء صرحوا لها.
وذكرت “وول ستريت جورنال” الأمريكية الأسبوع الماضي، أن حفتر أرسل شحنة واحدة على الأقل من الأسلحة إلى حميدتي، في حين وصفت قناة “سي إن إن” الأمريكية الرحلات الجوية من القواعد الجوية للقيادة العامة التي نظمتها مجموعة فاغنر الروسية.
صحف مأجورة
وكانت القيادة العامة نفت نفيا قاطعا ما تتناوله بعض وسائل الإعلام الرخيصة والمأجورة، عن تقديمها الدعم لطرف ضد آخر في السودان، معلنة تواصلها مع الأطراف السودانية، مؤكدة استعدادها للقيام بدور الوساطة بينها لوقف القتال فورا، وفتح المجال للحوار بالطرق السلمية.