كشف تقرير فرنسي استمرار رغبة باريس في لعب دور في التحول السياسي بليبيا على الرغم من انحدار مركزها من ثاني شريك اقتصادي قبل عام 2011 إلى المركز الثامن في الوقت الحالي.
مراجعة موقف
وأشارت صحيفة لاكروا الفرنسية إلى إمكانية باريس مراجعة مواقفها مع شركائها في مجلس الأمن الدولي لصالح الليبيين عن طريق التركيز على ثلاثة مخاطر تواجه ليبيا منها العودة إلى الحرب.
محاكمة ساركوزي
وسلط التقرير الضوء على محاكمة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الذي كان يتباهى آنذاك بصفقاته الاقتصادية والدبلوماسية في ليبيا، ويتهم الرئيس الفرنسي السابق مع معمر القذافي بتمويل حملته الانتخابية عام 2007، وبعد التدخل العسكري في ليبيا عام 2011 والذي قدمت خلاله باريس نفسها كلاعب رئيسي، تراجع موقع فرنسا في ليبيا من سنة إلى أخرى.
تراجع اقتصادي
وذكر التقرير أنه قبل 14 عاما كانت فرنسا ثاني أكبر مستورد للنفط بعد إيطاليا، لكن بحلول العام 2022، تراجعت فرنسا إلى المرتبة الثامنة، لتمثل 3% فقط من التجارة مع ليبيا.
تغيير مواقف
وبحسب الصحيفة أن باريس لم تعد النظر في موقفها إلا بعد فشل الهجوم الذي شنته قوات “القيادة العامة” على طرابلس في أغسطس العام 2019.
وفي مارس 2021 اعترف ماكرون خلال استقباله رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بمسؤولية فرنسا عما حدث في ليبيا، قائلا “نحن مدينون لليبيا، بكل وضوح بعد عقد من الفوضى”.