جولة فرنسية جديدة في ليبيا.. عنوانها الانتخابات والاقتصاد

بدأ المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا “بول سولير”، جولة محادثات مع الأطراف الليبية، بدأها من العاصمة طرابلس، حيث التقى رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزيرة خارجيته.

دور فرنسي إيجابي

وأكّد المبعوث الفرنسي خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أن بلاده ستلعب دورا إيجابيا في استقرار ليبيا، وصولا لاتفاق وحل سياسي، يكمن في تحقيق انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة على أساس إطار دستوري توافقي، بحسب صفحة المجلس على فيسبوك.

في المقابل، جدد المنفي تأكيده التزام المجلس الرئاسي بالمسار الديمقراطي الذي يشمل توحيد المؤسسات السيادية وإجراء الانتخابات.

وكان المنفي قد تسلّم صباح اليوم السبت، أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد مصطفى مهراج الذي يأتي خلفا للسفيرة بياتريس دو هيلين.

دعم للانتخابات
وخلال لقائه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أكّد سولير رغبة باريس في دعم الأطراف الليبية لتحقيق الانتخابات في أقرب الآجال.
وتباحث سولير والدبيبة بشأن التطورات السياسية، وسبل توحيد الجهود لإجراء الانتخابات في ليبيا، وناقشا العمل لتفعيل عدد من الملفات الاقتصادية بين البلدين، بحسب المكتب الإعلامي للحكومة.

توتال والواحة
ويأتي هذا اللقاء مع الدبيبة، بعد يومين من اعتماد مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية خلال اجتماعه العادي الـ 14 للعام الجاري، قرار التنازل عن حق ليبيا في شراء حصة شركة “هيس” الأمريكية في شركة الواحة وقدرها 8.16%، والسماح ببيعها لشركتي “توتال” الفرنسية و”كونكو فليبس” الأمريكية مناصفةً، بحسب ما أعلنه الناطق باسم الحكومة محمد حمودة في مؤتمر صحفي.
وكان هذا القرار قد أثار جدلا كبيرا فور تسرب أنباء عن عزم الدبيبة إقراره، وشهد اعتراضا كبيرا خاصة من وزير النفط محمد عون الذي أوصى بضرورة شراء ليبيا للحصة بحق الشفعة.

وكانت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، قد أكّدت خلال لقائها المبعوث الفرنسي، أهمية دور فرنسا الفعال في متابعة مخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا، وتقديم مساعدتها لليبيا إلى الوصول لتحقيق أهداف هذا المؤتمر.

أخبار ذات صلة

بريطانيا تلوّح باستخدام قانون دولي لمحاربة الفساد في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا 

صالح يبحث القضايا الإقليمية مع الرئيس المصري ورؤساء البرلمانات العربية

‏خوري وتعقيدات المشهد الليبي.. هل تنجح فيما فشل فيه سلفها؟