مصلحة الجسور بالجبل الأخضر: نخلي مسؤوليتنا من الأضرار بجسر وادي الكوف

أوضح رئيس مصلحة الطرق والجسور فرع الجبل الأخضر عبدالحق العقاب، أن الفرع قد أخلى مسؤوليته القانونية والأخلاقية من أي ضرر قد يلحق بجسر وادي الكوف، بعدما طالب الحكومات المختلفة بالصيانة في أسرع وقت ممكن، لكن دون جدوى.

تضرر الفاصل العلوي

وفي تصريح لفواصل اليوم الأربعاء، أضاف العقاب أنه يوجد توسع بالفاصل المطاطي (العلوي) للجسر في الجانب المتحرك، غير أنه لا يشكّل خطرًا على الجسر من الناحية الإنشائية، وذلك بعد زيارة ميدانية اليوم، قام بها فرع مصلحة الجسور رفقة عدد من المهندسين والمختصين من جامعة عمر المختار في البيضاء.

وأشار رئيس فرع المصلحة أن هذا الفاصل قديم ولم تُجر له صيانة منذ 12 عاما، منوها أن الفاصل متضرر في ثلاث مناطق ولا بد من استبداله في كل منطقة، كما يجب الإسراع في الصيانة لحماية الجسر بسبب استمرار توسع الفاصل بمرور السيارات عليه.

 

وذكر العقاب أنهم قاموا بمنع مرور الشاحنات على الجسر في الاتجاهين، لكنه يحتاج إلى صيانة عاجلة كحل جذري، مؤكدا أن المصلحة في المنطقة أخلت مسؤوليتها بالكامل عن أي شيء قد يحدث للجسر، بعدما طالبت كل المسؤولين بصيانته.

وبيّن العقاب أن الصور المتداولة مؤخرا هي لفاصل التمدد (السفلي)، وهو فاصل متحرك بشكل طبيعي يسمح بتمدد الجسر، مضيفا أن حركة التمدد فيه لا تزال في حدود المسموح به، ضمن الحركة الاعتيادية بسبب تغيرات درجة الحرارة والظروف المحيطة.

تواصل دون جدوى

وكشف العقاب أن جهاتًا مختلفة تواصلت معه بخصوص الجسر، لكن دون جدوى، حيث كان أبرزهم وزير المواصلات التابع للحكومة في بنغازي وعدد من الجهات التابعة لها، بينما أكد أنهم يتبعون مصلحة الطرق والجسور في وزارة المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس.

جسر وادي الكوف شرق مدينة البيضاء، يعدُّ أحد أكبر الجسور في شمال إفريقيا ومعلما من معالم ليبيا، حيث أنشئ الجسر سنة 1971، على يد المهندس الإيطالي (ريكاردو موراندي)، وهو نفس المهندس الذي صمّم جسر (موراندي) بمدينة جنوا الإيطالية، في نفس فترة إنشاء جسر وادي الكوف، وقد انهار جسر (موراندي) سنة 2018 بسبب خطأ هندسي، ما أسفر عن مقتل 43 شخصًا وجرح آخرين، إلى جانب وقوع أضرار مادية جسيمة.

أخبار ذات صلة

صندوق إعادة الإعمار يعلن مشروعًا لإنشاء 280 وحدة سكنية في درنة

بالقاسم حفتر يبحث معالجة التحديات التي تواجه بلديات الجبل الأخضر

عميد سرت: استقرار أمني وتنفيذ مشاريع تنموية رغم التحديات الاقتصادية