أدى انقلاب قارب هجرة غير قانونية في البحر المتوسط إلى مقتل 79 مهاجر وفقدان عشرات آخرين قبالة السواحل اليونانية، بعد خروج القارب من سواحل مدينة طبرق باتجاه إيطاليا.
وأكدت السلطات اليونانية أنها أطلقت عملية بحث وإنقاذ واسعة، استخدمت فيها قوارب خفر السواحل والسفن التجارية والطائرات، بهدف مسح المنطقة التي انقلب فيها القارب، بينما نشر خفر السواحل اليوناني صورًا جوية للسفينة المنكوبة يعتقد أنها أخذت قبل انقلابها، أظهرت عشرات الأفراد محشورين على سطح السفينة وفي كل شبر منها.
وأعلن رئيس الوزراء اليوناني إيوانيس سارماس، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في اليونان، بينما أدان عصابات تهريب البشر، الذين وصفهم بمنعدمي الإنسانية مستغلي ظروف البشر ويأسهم، حسب بيان للرئاسة اليونانية.
ويسلط هذا الحادث المأساوي الضوء مرة أخرى على عمليات تهريب المهاجرين والرحلات الخطرة لعبور المتوسط، التي تنظمها عصابات الهجرة مستغلة الوضع الأمني المتدهور في البلاد، ما حول ليبيا إلى بوابة رئيسية للهجرة غير القانونية القاصدة أوروبا عن طريق البحر.
وتجدر الإشارة إلى أن الطريق من شمال إفريقيا إلى إيطاليا عبر وسط البحر المتوسط يعد الأكثر خطورة في العالم، وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي سجلت أكثر من 21000 حالة وفاة واختفاء في المنطقة منذ عام 2014.
الجدير بالذكر أن الحادثة تأتي بعد أيام من عملية أمنية موسعة في طبرق وامساعد، أطلقها حرس الحدود التابع للقيادة العامة بقيادة فرج قعيم وكيل وزارة الداخلية في حكومة مجلس النواب، حيث أعلن قعيم أن العملية تستهدف محاربة الهجرة غير القانونية وعمليات تهريب البشر والمخدرات، وتوقفت العملية الأسبوع الماضي بعد إعلان قعيم نجاحها في تحقيق أهدافها.
المصدر: خفر السواحل اليوناني
