أكد وزير النفط والغاز المكلف بحكومة الوحدة خليفة عبدالصادق خلال قمة الطاقة 2025، أن اليوم بحاجة إلى تحقيق التوازن بين طاقة يسهل الوصول إليها بأسعار ميسورة وبين انتقال عادل ومستدام نحو مصادر طاقة نظيفة، وأن المستقبل يستدعي حلولًا شاملة وعملية لمواكبة احتياجات الأمم المتحدة.
وأوضح عبدالصادق أن ليبيا وبفضل مواردها وإمكانياتها مهيئة لتكون شريكاً محورياً في تشكيل مستقبل طاقة أكثر أماناً واستدامة، مبينا استئناف شركات النفط العالمية أنشطة الاستكشاف التي كانت متوقفة منذ عام 2014 وأن ذلك قد ساهم في انتعاش قطاع النفط.
وأشار عبدالصادق إلى تسجيلهم لمعدلات إنتاج وصلت إلى مليون و400 ألف برميل يوميا وأنه إنجاز لم يشهدوه خلال السنوات الـ5 الماضية، مؤكدا أن تطلعاتهم وإمكانياتهم لا تتوقف عند قطاع النفط والغاز فقط، فموقع ليبيا الاستراتيجي ووفرة مواردها من الطاقة المتجددة يجعلها في وضع مثالي لتكون دائما محورية في التحول نحو الطاقة المستدامة.
وأكد وزير النفط سعيهم لإدماج الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى في مزيج الطاقة الوطني، مما سيقلل من بصمتهم الكربونية ويوفر المزيد من الغاز للتصدير ويعزز دورهم كشريك عالمي موثوق في مجال الطاقة.
وكشف عبدالصادق عن عزم مؤسسة النفط لإطلاق جولة عطاءات عامة جديدة للاستكشاف والإنتاج بشروط تعاقدية حديثة قائمة على مبدأ الربح المشترك والمنفعة المتبادلة، مبينا أن ليبيا تفتح أبوابها أمام شركات النفط العالمية ومزودي الخدمات والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، للانضمام إليهم في هذه المرحلة الواعدة.