كشف السفير القطري لدى ليبيا خالد الدوسري، أن دولة قطر تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية، والتزامها بتعزيز التعاون المشترك ودعم الاستقرار في البلاد.
وحول سؤال فواصل عن دور قطر الحالي في ظل الصراع السياسي بين الأطراف الليبية، أشار الدوسري، أن دولة قطر ملتزمة بدعم المسار السياسي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، كما حث كافة الأطراف على العودة إلى الحوار وتجاوز الخلافات من أجل إتمام المصالحة الوطنية الشاملة والحفاظ على التقدم والمكاسب التي تحققت على المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وتوحيد مؤسسات الدولة.
دعم الحوار
وأكد الدوسري في تصريحه لفواصل أن دولة قطر تؤمن بأهمية تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية، وتؤكد دعمها المستمر للحوار، موضحاً أن الحلول السلمية التي تسهم في إبعاد شبح الحروب وتعزز الاستقرار والتنمية، على الرغم من عدم وجود أي مساع قطرية في الوقت الراهن.
كما قال الدوسري: “نحن ملتزمون بدعم كل الجهود التي تعزز المصالحة الوطنية، ونحرص على أن تكون هذه الجهود مبنية على رغبة الأطراف الليبية ذاتها، بما يحقق وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها”.
الدول الفاعلة
وعن ما إذا كان هناك تقارب مع الدول ذات التأثير كمصر وتركيا بخصوص الملف الليبي، وطبيعة هذا التقارب، أشار السفير القطري أن قطر تواصل جهودها الحثيثة لتقريب وجهات النظر وتعزيز التشاور مع الدول الإقليمية الفاعلة في الملف الليبي، بما في ذلك مصر وتركيا، وتهدف هذه المساعي إلى دعم الحلول السلمية وتشجيع الحوار السياسي التوافقي الذي يضمن استقرار ليبيا ووحدتها، انطلاقا من حرص قطر الدائم على تحقيق مصلحة ليبيا وشعبها الشقيق، وترسيخ الأمن والتنمية في المنطقة.
دعم البعثة
وفيما يخص قدرة القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية، ستيفاني خوري على التقدم في ملف معالجة الانسداد السياسي، ذكر الدوسري، أن قطر ملتزمة باستمرار دعم جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والمسار السياسي، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكل الحلول السلمية التي تحافظ على الوحدة الترابية لدولة ليبيا الشقيقة، مضيفاً أنها تشجع على الحوار بين الأطراف الليبية للوصول إلى حل توافقي يؤدي للانتخابات، بما يحقق طموحات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والازدهار.
رؤية إقليمية
وبخصوص رؤية قطر لليبيا في ظل أحداث سوريا وانعكاسها على المشهد الأمني خصوصًا في المنطقة الشرقية، أكد السفير القطري لفواصل، حرص قطر الدائم على استقرار كافة الدول العربية وتعزيز الحلول التوافقية التي تضمن الأمن والتنمية المستدامة.
كما أوضح أن استقرار ليبيا يمثل ضرورة إقليمية ودولية، ليس فقط لحماية سيادة البلاد ووحدتها، ولكن أيضا لدعم الأمن في المنطقة بأسرها، مشيراً أن دولة قطر تؤمن بأن الاستقرار في ليبيا يتحقق عبر الحوار الشامل والتوافق الوطني، وهو ما يظل هدفا تسعى للإسهام في تحقيقه بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين.