قالت حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، إن نقل السلطة في ليبيا من السلطة التنفيذية المؤقتة الحالية إلى السلطة التنفيذية الجديدة، يجب أن يجري بعد إعلان نتائج انتخابات برلمانية ورئاسية فورية.
وطالبت حكومات الدول الخمس في بيانها المشترك اليوم الجمعة، المرشحين الذين يشغلون مناصب في المؤسسات العامة الاستمرار في التوقف عن العمل حتى إعلان نتائج الانتخابات، لتجنب تضارب المصالح وتعزيز تكافؤ الفرص.
وجددت الحكومات دعوتها للبعثة الأممية إلى حل الخلافات بشأن المسائل السياسية أو العسكرية الناشئة دون اللجوء إلى العنف، مؤكدة استعدادها لمحاسبة أولئك الذين يهددون الاستقرار أو يقوضون العملية السياسية والانتخابية في ليبيا من خلال العنف أو التحريض عليه.
وحذرت الحكومات الأفراد أو الكيانات داخل ليبيا أو خارجها، والذين يعرقلون أو يقوضون أو يتلاعبون أو يزورون العملية الانتخابية والانتقال السياسي، بأنهم سيخضعون للمساءلة، وقد يجري تحديدهم من قبل لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2571.
وأكدت حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، التزامها باحترام العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة ويقودها ويملكها الليبيين، وحثت جميع الجهات الدولية الفاعلة الأخرى على أن تحذو حذوها.
ورحبت الحكومات ببيان المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز الصادر أمس، وأثنت على عملها بالمشاركة في مشاورات واسعة على مدار 10 أيام الماضية، معربة عن دعمها القوي للجهود المستمرة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتعزيز عملية يقودها ويملكها الليبيين لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة.
وأشارت إلى أنها أحاطت علما ببيان مفوضية الانتخابات في 22 ديسمبر بشأن تأجيل الاقتراع المقرر في 24 ديسمبر واقتراحها بشأن موعد جديد مبكر لإجراء الانتخابات، داعية السلطات الليبية المعنية إلى احترام تطلعات الشعب الليبي في إجراء انتخابات فورية من خلال التحديد السريع لموعد الاقتراع وإصدار القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة دون تأخير.
وأشادت بالإعداد الفني واللوجستي الذي قامت به المفوضية لإجراء الانتخابات على النحو المنصوص عليه في خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، والتي وافق عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021)، وكذلك مخرجات مؤتمر برلين الثاني في 23 يونيو 2021، وخلال مؤتمر باريس الدولي لليبيا في 12 نوفمبر 2021.
وأضافت حكومات الدول الخمس في سياق بيانها المشترك، أن الانتخابات الحرة والنزيهة وذات المصداقية ستسمح للشعب الليبي بانتخاب حكومة تمثيلية وموحدة، وتعزيز استقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، ومن المهم الحفاظ على الزخم نحو هذه الأهداف.